50 سيارة كلاسيكية فارهة تزيّن اللؤلؤة قطر

05/03/2020

تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، انطلقت أمس فعاليات النسخة الثانية من مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية 2020، التي تنظمها الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية بالشراكة مع الشركة المتحدة للتنمية، وذلك بمنطقة «بورتو أرابيا» في جزيرة اللؤلؤة- قطر، وتستمر الفعالية إلى يوم 7 مارس الحالي. ويضم المعرض في نسخته الحالية نحو 50 سيارة كلاسيكية فارهة، تمثل فئات تاريخية مختلفة من طرازات متنوعة، منها: «رولز رويس- رينو- ستاندر- بيجو- بويك- كاديلاك- فورد- شيفروليه- بي أم دبليو- مرسيدس- جاكوار- ستودابيكر- مرسيدس بنز- فيات- دوج- بونتياك- نيسان- دايملر- اولدزموبيل- تويوتا- فيراري»، والتي يمتد تاريخ تصنيعها بين عامي 1925 و1990، والتي تشارك جميعها في المسابقة المرافقة للمعرض.
افتتح المعرض سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية، بحضور السيد عمر الفردان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية، والشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني عضو مجلس إدارة الجمعية، والسيد إبراهيم جاسم العثمان الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للتنمية، والسيد عبداللطيف اليافعي المدير التنفيذي للخدمات العامة في الشركة ذاتها، وعدد من الشخصيات المهمة، والمهتمة بعالم السيارات الكلاسيكية والنادرة.
فئات
وأكد سعادة الشيخ فيصل أن اقتناء السيارات الكلاسيكية يشكل استثمارا حقيقيا ذا قيمة معنوية و إنسانية كبيرة، مشيراً الى أن هذه السيارات تحمل معها الذألفكريات الشباب والطفولة.
ولفت إلى أن المعرض سينظم في كل عام بهدف تشجيع الشباب لممارسة هذه الهواية.
أما سعادة الشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني، عضو مجلس إدارة الجمعية فقد أكد على أهمية المعرض بما يمثله من انطلاقة جديدة طال انتظارها لقطاع السيارات الكلاسيكية في الدولة.
وأضاف «سيتم التخطيط لتنظيم هذا المعرض ليكون حدثا سنويا يمثل فرصة ثمينة ومنصة لأصحاب السيارات الكلاسيكية وهواة اقتنائها لعرض سياراتهم أمام عشاق تلك السيارات، وإتاحة رؤيتها والاطلاع عليها عن كثب بما يلبي شغف الكثير من المهتمين بمعرفة التفاصيل المتعلقة بتلك الفئة من السيارات، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين ممن لديهم اهتمام كبير وولع بمشاهدتها.
تنظيم
وتابع سعادته قائلاً: «نهدف إلى تحفيز عملية المشاركة في المعرض، لذلك، سيكون هناك مسابقة مصاحبة لفعالياته، حيث سيتم من خلالها اختيار مجموعة من السيارات المتميزة في عدة فئات، تم وضعها بشكل دقيق، وفقاً لمعايير عالمية، ومن خلال لجان تحكيمية متخصصة، على أن يتم الإعلان عن الفائزين خلال فعاليات اليوم الأخير للمعرض.
حاضنة
من جانبه، قال السيد عمر الفردان: «إن المعرض -الذي يحتل المرتبة الثانية في معارض السيارات الكلاسيكية بعد الكويت- يمثل حاضنة لأصحاب هذه الفئة من السيارات لعرض سياراتهم للجمهور، وفي الوقت نفسه توفير منصة يستطيع من خلالها المهتمون والمعنيون من الجمهور مشاهدة موديلات فئاتهم المفضلة من السيارات الكلاسيكية، خاصة أن هناك سيارات نادرة جداً يملكها الكثيرون في قطر، والتي تعتبر بمثابة تحف فنية وهندسية، يعود تصنيعها إلى أعرق وأكبر شركات صناعة السيارات في العالم، والتي لا تقدر قيمتها بثمن بالنسبة لأصحابها وعشاقها على حدٍ سواء».
وأضاف «الفردان» أن عملية اقتناء السيارات الكلاسيكية تمثل للكثيرين ثقافة وتراثاً يجب المحافظة عليه، حتى أصبح يُنظر إليه على أنه جزء من ثقافة وتراث المجتمع القطري، والذي يتوجب على كل المعنيين -خصوصاً ملاّك السيارات الكلاسيكية- المحافظة عليه وتعزيزه.

المسابقة تشمل خمس فئات
من السيارات الكلاسيكية
ويجري على هامش المعرض تنظيم مسابقة «أفضل سيارة كلاسيكية»، حيث تتنافس السيارات المشاركة على مدار 4 أيام للفوز بلقب أفضل سيارة، وسيتم أيضاً اختيار أفضل سيارة من بين المركبات المشاركة، إذ تقوم لجنة متخصصة بتقييم السيارات واختيار الأفضل فيما بينها، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة التحكيمية.
مسابقة
وتشمل هذه المسابقة خمس فئات من السيارات الكلاسيكية، حيث تضم الفئة الأولى: من موديل العام 1947 وما قبل، والفئة الثانية: من عام 1948 حتى 1957، والفئة الثالثة: من عام 1958 حتى 1964، والفئة الرابعة: من عام 1965 حتى 1974، في حين تشمل الفئة الخامسة: من العام 1975 وحتى 1990.

إذكاء روح المنافسة بين هواة اقتناء السيارات
تساهم هذه المسابقة سنوياً بتعزيز جاذبية المعرض لهواة اقتناء السيارات، وفي إذكاء روح المنافسة فيما بينهم، وتحفيز المشاركين في المعرض على عرض أفضل ما لديهم من سيارات وإظهار مدى اهتمامهم بها.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع ملاك وهواة اقتناء السيارات الكلاسيكية على المشاركة الفاعلة في المعرض، وتحفيز عملية الاستثمار في هذه الفئة من السيارات من قبل المهتمين والهواة.

إقبال كبير على المعرض في يومه الأول
شهد اليوم الأول من «مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية 2020» حضوراً كبيراً وإقبالاً لافتاً، من محبي السيارات الكلاسيكية والقديمة، ومن الجمهور الذي تجذبه الأحداث الفريدة من نوعها، والذي لديه اهتمام كبير وولع بمشاهدة السيارات الكلاسيكية، وخاصة النادرة منها التي يعود تاريخ تصنيعها إلى عشرات السنين.

ندوة «شغف بالماضي واستثمار للمستقبل»
سيشهد المعرض، يوم السبت المقبل، تنظيم ندوة متخصصة تحت عنوان «السيارات الكلاسيكية.. شغف بالماضي واستثمار للمستقبل»، والتي ستضمّ عدداً من الخبراء والمتخصصين في قطاع السيارات الكلاسيكية، وملّاك هذه الفئة من السيارات، والفنيين العاملين في عدد من وكالات السيارات في الدوحة. وستسلّط الندوة الضوء على التحديات التي تواجه ملّاك وهواة جمع واقتناء السيارات الكلاسيكية في قطر، وعلى دور الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية في دعم أصحاب السيارات الكلاسيكية في قطر، من خلال التعريف بالجمعية وخططتها.

اليافعي: تعزيز دور القطاع الخاص في تنشيط السياحة
ألقى المهندس عبداللطيف علي اليافعي، المدير التنفيذي للخدمات العامة، كلمة الشركة المتحدة للتنمية، قال فيها: «إن اختيار جزيرة اللؤلؤة-قطر لاستضافة هذا الحدث، الذي يجمع عشاق السيارات الكلاسيكية ويسلّط الضوء على تاريخ هذه الهواية في قطر، يدلّ على الموقع المتميز الذي تحتله الجزيرة التي باتت تمثّل معلماً يجمع بين التراث والحداثة في قطر».
منصة
وتابع اليافعي: «نحن في الشركة المتحدة للتنمية نسعى باستمرار إلى توفير منصة لدعم الهوايات المفضلة لدى الجمهور، واستضافة العديد من الفعاليات، بما في ذلك المهرجانات الموسمية والاحتفالات التقليدية التي أثبتت نجاحها الكبير في جذب الآلاف من الزوار إلى جزيرة اللؤلؤة- قطر؛ لذا ندعو جميع سكان وزوار الجزيرة للانضمام إلى عشّاق السيارات الكلاسيكية وزيارة المعرض للاطلاع على السيارات النادرة والثمينة والاستمتاع بالأجواء المميزة في معرض السيارات الكلاسيكية، الذي نثق بأنه سيمثّل وجهة سياحية وفرصة ثمينة لتعزيز دور القطاع الخاص في المساهمة بالترويج السياحي للدولة في مختلف القطاعات».
سياحة
وأشار اليافعي، في تصريح للصحافيين، إلى نية الجمعية تنظيم هذا المعرض سنوياً ليكون حدثاً سنوياً سياحياً تراثياً في آن معاً؛ لافتاً إلى أنه يعمل على جعل المشاركة أكبر ومن دول أخرى، ومشيراً إلى وجود تنسيق وتعاون مستمرين مع المجلس الوطني للسياحة في مختلف الفعاليات ذات الصلة بالقطاع السياحي.

«الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية»
تأسست الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية، بوصفها هيئة مهنية مستقلة غير ربحية وغير سياسية، وذلك في 19 يناير من عام 2014.
تتألف الجمعية من مجموعة من الهواة والمهتمين باقتناء السيارات الكلاسيكية؛ بهدف ضمهم تحت كيان واحد وتقديم جميع الخدمات المتعلقة بهذه السيارات، فضلاً عن إقامة المعارض والمسابقات الخاصة بنشاط الجمعية، ومشاركة المعلومات المهمة والمتعلقة بهذا المجال معهم. لدى الجمعية تطلعات قطرية وطموحات عالمية بأن تكون مؤسسة ثقافية اجتماعية تطمح إلى تعزيز مكانة السيارات الكلاسيكية في قطر والمنطقة.

ثقافة .. هواية .. تراث

الي الاعلي