تنظم الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية 2021

20/09/2021

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تنظم الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية 2021 في 17 نوفمبر من العام الجاري، لتعزيز ثقافة الاهتمام بالسيارات الكلاسيكية وإتاحة المجال للجمهور العام، الاطلاع على مجموعة من أندر وأفخم السيارات الكلاسيكية المملوكة لهواة ومهتمين باقتناء هذه الفئة من السيارات، فمن خلال هذا المعرض، ستتاح للملاك عرض سياراتهم وللمهتمين وعشاق تلك السيارات، مشاهدتها والاستمتاع برؤيتها عن كثب، كما ستكشف الجمعية خلال المعرض عن موقعها الإلكتروني الشامل.

وفي الحوار التالي، نتعرف المزيد عن الجمعية ونشاطها، مع سعادة الشيخ  فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية.

• بداية، حدثنا سعادة الشيخ عن تولد عشق اقتناء السيارات الكلاسيكية لديكم؟

منذ سنوات مبكرة من عمري نشأ لدي عشق السيارات بشكل عام، على الرغم من أن هذا الميول لم يكن شائعًا بين الناس وقتئذ، حيث كنت انظر بإعجاب إلى السيارات التي كانت تنقل الناس إلى محافل مهمة مثل الحج أو الرحلات الطويلة والخاصة مثل المقناص. وفي مراحل لاحقة من عمري، ازددت حرصًا على المحافظة على السيارات التي بدأت في امتلاكها، ومع ازدياد اطلاعي على السيارات الكلاسيكية وتحولها إلى قطعة باهظة الثمن، فكرت في تجميع أكبر قدر منها، وأصبحت أتألم عندما أراها مهملة وفي حالة يرثى لها، وتُباع بمبالغ تافهة جدًا، خاصة أنها تعد ثروة مثل المجوهرات. وإذا تحدثنا عن كبار السن، فالسيارة الكلاسيكية تمثل قطعة ثمينة نظرًا لأنها تحمل معها ذكريات وقصص خاصة، على الرغم من أنها من الممكن أن تكون سيارة بسيطة. والولع بالسيارات لا يعتبر جديدًا لدى الإنسان، فقد عُرف البشر باهتمامهم بوسائل المواصلات من الدواب والجمال والخيول، فهي على اختلافها تبقى شاهدة على استعانة البشر بها.

• سعادة الشيخ، هل هناك سيارة كلاسيكية تحمل معها ذكريات خاصة معكم؟

هي سيارة كلاسيكية من طراز «أورزموبيل»، وهي دخلت الدولة من خلال سفينة خشبية «لنج» عبر ميناء ذكريت غرب قطر ، وقد تم نقلها بصعوبة من السفينة إلى خارجها. أما السيارة الأخرى فهي شيفروليه بيك آب موديل 1948، وكانت شاهدة على  رحلات صيد الغزلان، والسيارات التي كانت تقلنا إلى المدارس ورحلات التخييم في بر قطر وقتئذ، وكان أبي يقودها. وجميع هذه السيارات لدي الآن ولازالت أحافظ عليها على الرغم من مضي كل هذه السنوات.

• كيف بدأت فكرة تأسيس الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية؟

السيارات الكلاسيكية أصبحت استثمارًا، وبدلاً من رميها في سكراب السيارات يجب علينا المحافظة عليها، ومن هنا بدأت لدينا فكرة تأسيس الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية، لجذب جميع المهتمين بها والمحافظة على هذه القطع الثمينة، وقد وجدت الفكرة ترحيبًا محليًا، خاصة أن السيارات الكلاسيكية أصبحت ثروة مهمة في قطر ويجب الاهتمام بها، فهي تمثل قطعة لها تاريخها، ولكي نعمل على التوعية بهذه الثروة، وننظم معارض ومزادات. كما أن الجمعية تحتضن الشباب المهتمين بالسيارات الكلاسيكية، وتقدم لهم المحاضرات التوعوية والنقاشية المتعلقة بهذا المضمار، فتاريخ السيارات الكلاسيكية غني بالمواقف والأحداث والمحطات المهمة، مثل استخدام كبار رجالات الدولة لبعض السيارات، فهي تمثل قيمة مهمة تختلف عن مثيلاتها من نفس الطراز. ومن جانبي، حاولت على مدار 30 عاماً جمع السيارات التي استخدمها أهل قطر قديمًا، لتكون لدينا مجموعة كبيرة ستساعدنا في دعم أهداف ورؤية الجمعية ووثائق كثيرة ومعلومات في هذا الجانب، وأنا متأكد من ازدياد الوعي بأهمية السيارات الكلاسيكية.

• ما مدى اهتمام المجتمع بشكل عام بالسيارات الكلاسيكية؟

نلاحظ أن المهتمين بالسيارات الكلاسيكية في ازياد مستمر، فهي تمثل ثروة في النهاية، ويتضاعف سعرها ويصل إلى مئات الآلاف، ولكن بالطبع قيمتها تتفاوت من دولة إلى أخرى.

• كيف تنشط الجمعية على المستوى الخليجي كما هو في مسماها؟

وجدنا أن دول الخليج لا تملك جمعية خاصة بالسيارات الكلاسيكية، ومن هذا المنطلق تم تسمية الجمعية بـ«الخليجية القطرية»، ليمتد نشاطها إلى الدول المجاورة، ولها باع طويل في امتلاك السيارات الكلاسيكية، وقد وجدنا ترحيبًا وزيارات منهم للجمعية، كما أننا من الممكن أن نتوسع في نشاطاتنا في الجمعيات لتشمل القوارب واليخوت وغيرها من الهوايات.

• كيف يتم تصنيف السيارات الكلاسيكية؟

يتم تصنيف أي سيارة يتجاوز عمرها الخمسين سنة ضمن فئة «السيارات الكلاسيكية». واعتقد الآن ان السيارة التي يتجاوز عمرها 30 عاماً تعتبر كلاسيكية بسبب التغييرات الكبيرة في طرق صناعة السيارات وتدخل عامل التكنولوجيا في صنعها

• هل توجد أي أرقام عن عدد السيارات الكلاسيكية في قطر؟

في الوقت الحالي لا تتوفر تقديرات عن عدد السيارات الكلاسيكية في قطر، وعن أكثر الفئات المتوفرة، فلكل شركة سياراتها الكلاسيكية، مثل سيارة «تيندر بيرد» الكلاسيكية وهي من السيارات المشهورة منذ الخمسينات وهي تحافظ على قيمتها حتى الآن، فهناك سيارات كثيرة ولكن لا تكون كأي سيارات عادية وذات تاريخ.

• كيف يتم إجراء عمليات الصيانة على السيارات الكلاسيكية؟

تعتبر عملية صيانة السيارات الكلاسيكية مسألة مكلفة جداً، بسبب قلة توفر قطع الغيار اللازمة للسيارات والتي عادة تتوفر خارج الدولة، ويتطلب وصولها عدة أشهر. فالسيارات الكلاسيكية تتطلب العناية الشاملة وتشغيل محركاتها بشكل دوري. ومن جانبنا في الجمعية، ساهمنا خلال معرض كورنكورد في توعية الناس بطرق الصيانة اللازمة.

• ما أبرز المبادرات والخطط المستقبلية التي تعمل عليها الجمعية؟

تعمل الجمعية حاليًا على زيادة الوعي بأهمية السيارات الكلاسيكية، وتوفير المبادرات التي تسهل عمليات الصيانة في الدولة، حيث إن الكثيرين يضطرون إلى السفر لصيانة لسياراتهم أو استيراد قطع الغيار اللازمة، فمن المهم أن نسعى إلى توفير آلية لصيانتها محليًا. كما أننا بصدد التحضير لإطلاق عدد من المزادات الخاصة بالسيارات الكلاسيكية محليًا والمشاركة أيضًا في مزادات أخرى في بعض الدول. كما أننا نحاول توفير السيارة الكلاسيكية بمبالغ في متناول الجميع، حيث جرت العادة على أن يتم تصنيف السيارة الكلاسيكية ضمن السيارات الباهظة الثمن، وتكون السيارات بحالة جيدة ولا تتطلب الكثير من الصيانة. كما أننا نهدف الى توفير جراج خاص بتصليح السيارات الكلاسيكية ومحلات متخصصة لبيع قطع غيار السيارات الكلاسيكية. وفي المستقبل القريب، سيكون للجمعية موقع إلكتروني شامل، وسيكون مرجع للسيارات الكلاسيكية في دولة قطر

ثقافة .. هواية .. تراث

الي الاعلي